رجل أعمال كبير في السن " واصل "كون ثروة
ضخمة من عمليات غسيل الأموال و ما يتبعها من
عمليات قذرة " تجارة عملة ، مخدرات .. إلخ " و
لكنه أراد أن يتوب عن أعماله و يعمل في أمور
شرعية قانونية بما كونه من ثروة مما عرضه
لإنتكاسات مالية بعد مرور 10 سنوات علي توبته
أدت هذه الإنتكاسة إلي طمع المنافسين فيه و
خصوصاً منافسه الأكبر " فرغلي "في السوق
الشرعي و أيضاً غير الشرعي مثل سوق غسيل
الأموال و المستمر في مثل هذه الأعمال و يحاول
المنافس " فرغلي " القضاء علي رجل الأعمال
التائب " واصل "تماماً و حاول مباشرة معه بعرضه
شراء أسهم شركاته التي تتعرض للخسارة مع
المنافسين و لكن بطريقة مستفزة مما دعي "واصل"
إلي رفض عروضه و تجاهلها ..
وإستعان "فرغلي" في خطته للقضاء علي
منافسه بمساعد رجل الأعمال التائب و ذراعه
اليمني و شريكه الأصغر " حسان " و الذي يوافق
علي خطة لتسلل "فرغلي" إلي أعمال "واصل"
عن طريق أسهم الشركة و التي يوجد نصيب كبير
في أسهمها يملكها مساعده "حسان" و الذي يقوم
ببيعها علي الورق إلي "فرغلي" للضغط علي
"واصل" و أغضب ذلك كثيراً "واصل" و إتهم
مساعده بالخيانة .
و يخطط "فرغلي" أيضاً لقتل "واصل" بمساعدة
"حسان" فيقوم بإستئجار قاتل محترف ليؤدي
مهمته في قتل "واصل" في حفلة عامة و لكن
يضع "حسان" خطة سرية بديلة و هي التخلص
من الإثنين "واصل ، فرغلي" عن طريق نفس
القاتل المحترف للإستيلاء وحده علي السوق .
و ينجح القاتل المحترف في قتل "فرغلي" غدراً و
لم يستطع الوصول إلي التائب "واصل " الذي
هرب بمساعدة أحد الأشخاص الشباب المقربين
من إبنته الوحيدة " بسنت " و الذي كان موجود
معها في الحفلة ..
وبعد حدوث هرج و مرج إستطاع الشاب بمهارة
أن يفلت من إطلاق النار هو و "واصل" و إبنته
الشابة و ماكان هذا الشاب إلا ظابط متخفي
يحاول الوصولإلي رجل الأعمال التائب عن طريق
إبنته ليدينه فيبعض الأعمال غير المشروعة التي
تحدث في البلاد و التي جعلت الشرطة تضع
"واصل" في مقدمة المشتبه بهم نظراً لتاريخه
الإجرامي .
و نتيجة لما حدث إستمرت المطاردة لواصل خارج
مقر الحفلة مما دعي الظابط الشاب إلي محاولة
إنقاذ الفتاة الرقيقة إبنة رجل الأعمال و إخفاءها
في مكان آمن ولم يجد الظابط المتخفي غير بيته
ليخفي فيه إبنة رجل الأعمال التائب وتُصدم الإبنة
بعد رؤية زوجة الظابط و هي حامل في منتصف
فترة الحمل و لكنه ينهرها و يحجزها في غرفة
ليعود سريعاً لواصل والدها ليعرف ماذا حدث له .
و عندما رجع لم يعرف مصير "واصل" الذي
إستطاع الهروب و الإختفاء عن الأنظار لكنه كان
يعلم أنه قد تم وضعه علي قائمة القتل في سوق
غسيل الأموال و علي قائمة المشبوهين عند
الشرطة مما دعاه إلي محاولة الهروب خارج البلاد
و نصحه بذلك أحد أصدقاؤه القدامي "ظابط شرطة
فاسد" يدعي "مرتضي" و لكنه دفع ثمن أفعاله
بالسجن و خرج بإتفاق لمساعدة الشرطة في
القبض علي الجاني الحقيقي في عمليات غسيل
الأموال .
و لكنه يوهم "واصل" أنه قد هرب من السجن و
يخفي حقيقة أن الشرطة قد إستعانت به لمحاولة
إدانة صديقه القديم و قد رفض الظابط الفاسد "
مرتضي " معاونة الشرطة في أول الأمر و أخبرهم
عن صديقه أنه تاب عن مثل هذه الأفعال منذ أكثر
من عشر سنوات و لكن الشرطة لم تقتنع و أخبرت
الظابط الفاسد المسجون أن زوج إبنته هو نفسه
ظابط الشرطة المتخفي و هو من يعمل في هذه
القضية مما دعاه إلي أن يقرر أن يوافق علي ما
تريده الشرطة و خرج لمقابلة "واصل" ليعرف
حقيقة الأمر و لحماية زوج إبنته و أيضاً للتكفير
عن ذنبه قدر الإمكان بعد ندمه علي فساده و سجنه
و يخرج ويقابل "واصل" و لكن في ظروف صعبة
حيث تطارده من قبل العصابة لقتله و يخفيه ثم
ينصحه بالهروب خارج البلاد و يطلب "واصل"
من "مرتضي" أن يرافقه في رحلته إلي أمريكا
للإختفاء عن الأنظار لفترة و لكنه يخبره أنه للتو
هارب و يريد الإطمئنان علي عائلته و طلب
"واصل" من صديقه أن يساعده علي الهرب هو
و إبنته و لكن يخبره "مرتضي" أنه يجب عليه
الإسراع في الهروب و أنه سوف يطمئن علي
عائلته ثم يلحق به في أمريكا هو و إبنة رجل
الأعمال "واصل " و يوافق واصل علي ذلك و
يذهب إلي أمريكا و يلجأ هناك إلي قس صديقه و
قريبه ولكن لم يعمل مطلقاً في الأعمال غير
المشروعة لأنه رجل متدين وترك بلاده منذ زمن
بعيد و عمل في أمريكا إلي أن أصبح قس و لديه
مطعم و كازينو يديره إبن القس " جميل " و هو
شاب ناضج و لكنه لاه عابث و لا يهتم كثيراً
لأمور الحياة مثل الزواج و التدين .
و أما بالنسبة لإبنة واصل لم تستطع المكوث في
منزل الظابط الشاب المتخفي بعد صدمتها فيه أنه
متزوج و هربت و هي منهارة ولجأت إلي مساعد
والدها الخائن " حسان " دون علمها بخيانته لأنها
لم تري ما حدث في إطلاق النار و لم تري والدها
منذ ذلك اليوم ولم تستطع الإتصال به ..
و أرداها المساعد " حسان "قتيلة في لحظة
تواجدها في فيلتها وهي تطلب المساعدة و بعد
يومين يتصل والد القتيلة ورجل الأعمال التائب
"واصل " بمنزله للإطمئنان علي إبنته و يرد
المساعد الخائن و يطمئنه علي إبنته و أنها
تستعد لتكون بجواره وأراد منه معرفة مكانه و
عنوانه بالظبط ليلحق إبنته به و لم يعلم واصل
أن المساعد "حسان" هو الخائن المدبر لجريمة
القتل و كان واصل يعتقد أن صاحب جريمة إطلاق
النار هو رجل الأعمال القذرة "فرغلي " وأن موته
كان عن طريق الخطأ بعد حدوث الفوضي في
الحفلة .
و يخبر "واصل"عن مكانه وعنوانه في أمريكا إلي
حسان الذي يقرر إرسال فريق لقتله في أمريكا و
الخلاص منه تماماً .
و في يوم كان "القس" صديق واصل و "واصل"
يخرجون من إحدي الكنائس تعرضوا لإطلاق نار
أسفر عن موت القس .
و حزن كثيراً لذلك رجل الأعمال التائب "واصل " و
حاول الإتصال بصديقه القديم الظابط الفاسد "
مرتضي " ليعرف منه أخبار إبنته و كيف علمت
العصابة بمكان تواجده ..
فأخبره "مرتضي" أن "حسان" هو الخائن الذي
قتل إبنته و إستولي علي شركاته و أخذ مكانه في
سوق غسيل الأموال و هو الذي أرسل العصابة
لقتله .
فحزن جداً رجل الأعمال التائب و صدم لذلك
صدمة جعلته لا يأكل و لا يتكلم و إختفي عن
الأنظار عند إبن القس "جميل " المكلوم في والده
الذي قتل غدراً و لكنه لم يتخلي عن التائب و
وقف معه في أزمته و أنقذه مرات من غدر فريق
القتل المكلف بقتل التائب "واصل" لصالح حسان
المساعد الخائن .
و في إحدي مطاردات العصابة وراء واصل و جميل
يصاب الشاب و يتحرك "واصل"بإرادة قوية وهلع
وخوف و ينقذ الشاب مثلما أنقذه سابقاً ، و يبدأ
في العودة إلي طبيعته قليلاً ..
و كان يتساءل أهذا هو ثمن أن تكون صالحاً
و يسعد إبن القس "جميل " لذلك لأنه يعتبره في
موضع والده .
و في أثناء ذلك كان مرتضي الهارب من السجن
بعلم الشرطة لمساعدتهم في الإيقاع بعصابات
غسيل الأموال .
كان يحاول التقرب إلي المساعد أو الزعيم الجديد
للعصابة " حسان "و حاول إثبات ذلك للزعيم و
لكنه لم يصدقه .
و كان يحاول أيضاً الظابط الشاب و زوج إبنة
مرتضي أن يتقرب هو الآخر من الزعيم الجديد
للعصابة "حسان" ليؤدي عمله فيتحرك بمفرده و
يراقب عصابة "حسان" و هي تقوم بعملياتها
القذرة وينتظر مرة حاول فيها إحدي العصابات
الأخري الغدر بعصابة "حسان" ومحاولة قتل
أفرادها و الهروب بالبضاعة و الفلوس فيتصدي
بمفرده لأفراد العصابة الأخري و يأتي بالفلوس و
البضاعة و يهديها إلي الزعيم الجديد لمحاولة
التقرب منه إلا أن "حسان" يشك فيه بضراوة
نظراً لمهارته التي عرفها عنه و هو يحاول
إسترجاع الفلوس و البضاعة و يقرر الزعيم في
حركة ذكية أن يتخلص من الإثنان الذي يشك
فيهما ..
ظابط الشرطة الكبير الفاسد "مرتضي " و الظابط
الشاب المتخفي و يطلب الزعيم من مرتضي أن
يثبت ولاؤه له بأن يقتل هذا الشاب الغير معروف
للزعيم والذي يشك فيه و هو ظابط الشرطة
المتخفي و هو أيضاً زوج إبنته و بالنظر للموقف
المتأزم الذي وضعهم فيه الزعيم و هو تحت أنظار
جميع افراد العصابة ..
فكر "مرتضي" أنه لو رفض و لم يقتل الشاب
سوف تقتله العصابة و هو لا يريد قتله .
و في حركة جريئة يطلق الظابط الفاسد رصاصتين
علي الشاب " زوج إبنته " في منطقة قريبة بين
القلب و الكتف لا ترديه قتيلاً و لا تجعل العصابة
تؤكد علي قتله ..
و بعد أن فعل ذلك ذهب مع العصابة وتركوا
الشاب مصاب برصاصتين في مكان مهجور و
سرعان ما عاد إليه مرتضي و نقله سريعاً إلي
المستشفي و هوبين الحياة والموت و أخذ يبكي
بشدة ويدعو الله أن يعافي زوج إبنته الظابط
الشاب .
و بعد أن أفاق الظابط الشاب لم يغضب من فعلة
حماه "مرتضي" لتقديره للأمور و عاد بعد فترة
إلي بيته سالماً .
و يقرر "مرتضي" أن لا يعود مرة أخري إلي
"حسان" حتي لا يضعه في مأزق آخر و يتسرب
اليأس إلي الظابط الشاب في نجاحه في إدانة
الزعيم الجديد أو حتي القضاء علي عصابات
غسيل الأموال و لكنهم يتولد لديهم إحساس
بالغضب .
و يقررون الإنتقام هم و رجل الأعمال التائب
"واصل" الذي يفر من مطاردات الزعيم الجديد
"حسان" و أيضاً إبن القس "جميل " الذي قتل
والده علي يد أفراد عصابة حسان و إزدادت رغبته
في الإنتقام بعد تفجير العصابة لمطعمه في أمريكا
و قتل عدد من الأبرياء .. لأنه يساعد "واصل"
علي الهروب ..
فيتفق الأربعة علي الإنتقام من هذه العصابات و
تأتي أخبار من الشرطة لهم تفيد بأن الزعيم الجديد
سوف يتفق مع أمثاله في أمريكا لعقد صفقة
ضخمة كبيرة سوف تدخل إلي البلاد آتية من
أمريكا و يقرر الأربعة الإنتقام ويحاول الظابط
الشاب و إبن القس لعمرهم الصغير أن يقوموا
بمراقبة العصابة في أمريكا ثم القبض عليهم
متلبسين بفعلتهم و بضاعتهم التي تريد العصابة
دخولها إلي البلاد و بالفعل عند دخول أفراد
العصابة ببضاعتهم إلي البلاد تحدث مطاردة كبيرة
بين الأربعة فقط و العصابة وأما البوليس تم
تضليله لميعاد آخر ..
و يقع فيها الظابط الشاب قتيلاً في نفس لحظة
ميلاد إبنته الذي أوصي بتسميتها "براءة" ..
و يقررون الثلاثة الإنتقام خارج الخطوط الحمراء
فيتزودوا بالسلاح و يذهبون للحفل الكبير الذي
تقيمه العصابات للإحتفال بدخول البضاعة إلي
البلاد و يقتلون الجميع في مشهد دموي يثبت فيه
الثلاثة شجاعتهم و يقرون فيه أن هؤلاء
يستحقون ذلك لما يفعلوه بالبلاد و العباد من خراب
و تأتي النهاية وهم يشيعون الظابط الشاب شهيد
الواجب و يظهر في المشهد الثلاثة واصل و
مرتضي و جميل وزوجة الظابط و إبنته "براءة" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق