الجمعة، 4 سبتمبر 2015

رواية " بـراءة " تأليف / إبراهيم نصر


رجل أعمال كبير في السن " واصل "كون ثروة

ضخمة من عمليات غسيل الأموال و ما يتبعها من

عمليات قذرة " تجارة عملة ، مخدرات .. إلخ " و

لكنه أراد أن يتوب عن أعماله و يعمل في أمور

شرعية قانونية بما كونه من ثروة مما عرضه

لإنتكاسات مالية بعد مرور 10 سنوات علي توبته

أدت هذه الإنتكاسة إلي طمع المنافسين فيه و

خصوصاً منافسه الأكبر " فرغلي "في السوق

الشرعي و أيضاً غير الشرعي مثل سوق غسيل

الأموال و المستمر في مثل هذه الأعمال و يحاول

المنافس " فرغلي " القضاء علي رجل الأعمال

التائب " واصل "تماماً و حاول مباشرة معه بعرضه

شراء أسهم شركاته التي تتعرض للخسارة مع

المنافسين و لكن بطريقة مستفزة مما دعي "واصل"

إلي رفض عروضه و تجاهلها ..

وإستعان "فرغلي"  في خطته للقضاء علي

منافسه بمساعد رجل الأعمال التائب و ذراعه

اليمني و شريكه الأصغر " حسان " و الذي يوافق

علي خطة لتسلل "فرغلي" إلي أعمال "واصل"  

عن طريق أسهم الشركة و التي يوجد نصيب كبير

في أسهمها يملكها مساعده "حسان" و الذي يقوم

ببيعها علي الورق إلي "فرغلي" للضغط علي

"واصل" و أغضب ذلك كثيراً "واصل"  و إتهم

مساعده بالخيانة .

و يخطط "فرغلي" أيضاً لقتل "واصل" بمساعدة

"حسان" فيقوم بإستئجار قاتل محترف ليؤدي

مهمته في قتل "واصل" في حفلة عامة و لكن

يضع "حسان" خطة سرية بديلة و هي التخلص

من الإثنين "واصل ، فرغلي" عن طريق نفس

القاتل المحترف للإستيلاء وحده علي السوق .

و ينجح القاتل المحترف في قتل "فرغلي" غدراً و

لم يستطع الوصول إلي التائب "واصل " الذي

هرب بمساعدة أحد الأشخاص الشباب المقربين

من إبنته الوحيدة " بسنت " و الذي كان موجود

معها في الحفلة ..

وبعد حدوث هرج و مرج إستطاع  الشاب بمهارة

أن يفلت من إطلاق النار هو و "واصل" و إبنته

الشابة و ماكان هذا الشاب إلا ظابط متخفي

يحاول الوصولإلي رجل الأعمال التائب عن طريق

إبنته ليدينه فيبعض الأعمال غير المشروعة التي

تحدث في البلاد و التي جعلت الشرطة تضع

"واصل" في مقدمة المشتبه بهم نظراً لتاريخه

الإجرامي .

و نتيجة لما حدث إستمرت المطاردة لواصل خارج

مقر الحفلة مما دعي الظابط الشاب إلي محاولة

إنقاذ الفتاة الرقيقة إبنة  رجل الأعمال و إخفاءها

في مكان آمن ولم يجد الظابط المتخفي غير بيته

ليخفي فيه إبنة رجل الأعمال التائب وتُصدم الإبنة

بعد رؤية زوجة الظابط و هي حامل في منتصف

فترة الحمل و لكنه ينهرها و يحجزها في غرفة

ليعود سريعاً لواصل والدها ليعرف ماذا حدث له .

و عندما رجع لم يعرف مصير "واصل" الذي

إستطاع الهروب و الإختفاء عن الأنظار لكنه كان

يعلم أنه قد تم وضعه علي قائمة القتل في سوق

غسيل الأموال و علي قائمة المشبوهين عند

الشرطة مما دعاه إلي محاولة الهروب خارج البلاد

و نصحه بذلك أحد أصدقاؤه القدامي "ظابط شرطة

فاسد" يدعي "مرتضي" و لكنه دفع ثمن  أفعاله

بالسجن و خرج بإتفاق لمساعدة الشرطة في

القبض علي الجاني الحقيقي في عمليات غسيل

الأموال .

 و لكنه يوهم "واصل"  أنه قد هرب من السجن و

يخفي حقيقة أن الشرطة قد إستعانت به لمحاولة

إدانة صديقه القديم و قد رفض الظابط الفاسد "

مرتضي " معاونة الشرطة في أول الأمر و أخبرهم

عن صديقه أنه تاب عن مثل هذه الأفعال منذ أكثر

من عشر سنوات و لكن الشرطة لم تقتنع و أخبرت

الظابط الفاسد المسجون أن زوج إبنته هو نفسه

ظابط الشرطة المتخفي و هو من يعمل في هذه

القضية مما دعاه إلي أن يقرر أن يوافق علي ما

تريده الشرطة و خرج لمقابلة "واصل" ليعرف

حقيقة الأمر و لحماية زوج إبنته و أيضاً للتكفير

عن ذنبه قدر الإمكان بعد ندمه علي فساده و سجنه

و يخرج ويقابل "واصل" و لكن في ظروف صعبة

حيث تطارده من قبل العصابة لقتله و يخفيه ثم

ينصحه بالهروب خارج البلاد و يطلب "واصل"

من "مرتضي"  أن يرافقه في رحلته إلي أمريكا

للإختفاء عن الأنظار لفترة و لكنه يخبره أنه للتو

هارب و يريد الإطمئنان علي عائلته و طلب

"واصل"  من صديقه أن يساعده علي الهرب هو

و إبنته و لكن يخبره "مرتضي" أنه يجب عليه

الإسراع في الهروب و أنه سوف يطمئن علي

عائلته ثم يلحق به في أمريكا هو و إبنة رجل

الأعمال "واصل " و يوافق واصل  علي ذلك و

يذهب إلي أمريكا و يلجأ هناك إلي قس صديقه و

قريبه ولكن لم يعمل مطلقاً في الأعمال غير

المشروعة لأنه رجل متدين وترك بلاده منذ زمن

بعيد و عمل في أمريكا إلي أن أصبح قس و لديه

مطعم و كازينو يديره إبن القس " جميل " و هو

شاب ناضج و لكنه لاه عابث و لا يهتم كثيراً

لأمور الحياة مثل الزواج و التدين .

و أما بالنسبة لإبنة واصل  لم تستطع المكوث في

منزل الظابط الشاب المتخفي بعد صدمتها فيه أنه

متزوج و هربت و هي منهارة ولجأت إلي مساعد

والدها الخائن " حسان " دون علمها بخيانته لأنها

لم تري ما حدث في إطلاق النار و لم تري والدها

منذ ذلك اليوم ولم تستطع الإتصال به ..

و أرداها المساعد " حسان "قتيلة في لحظة

تواجدها في فيلتها وهي تطلب المساعدة و بعد

يومين يتصل والد القتيلة ورجل الأعمال التائب

"واصل " بمنزله للإطمئنان علي إبنته و يرد

المساعد الخائن و يطمئنه علي إبنته و أنها

تستعد لتكون بجواره وأراد منه معرفة مكانه و

عنوانه بالظبط ليلحق إبنته به و لم يعلم واصل  

أن المساعد "حسان" هو الخائن المدبر لجريمة

القتل و كان واصل يعتقد أن صاحب جريمة إطلاق

النار هو رجل الأعمال القذرة "فرغلي " وأن موته

كان عن طريق الخطأ بعد حدوث الفوضي في

الحفلة .

و يخبر "واصل"عن مكانه وعنوانه في أمريكا إلي

حسان الذي يقرر إرسال فريق لقتله في أمريكا و

الخلاص منه تماماً .

و في يوم كان "القس" صديق واصل  و "واصل"

يخرجون من إحدي الكنائس تعرضوا لإطلاق نار

أسفر عن موت القس .

و حزن كثيراً لذلك رجل الأعمال التائب "واصل " و

حاول الإتصال بصديقه القديم الظابط الفاسد "

مرتضي " ليعرف منه أخبار إبنته و كيف علمت

العصابة بمكان تواجده ..

فأخبره "مرتضي" أن "حسان" هو الخائن الذي

قتل إبنته و إستولي علي شركاته و أخذ مكانه في

سوق غسيل الأموال و هو الذي أرسل العصابة

لقتله .

فحزن جداً رجل الأعمال التائب و صدم لذلك

صدمة جعلته لا يأكل و لا يتكلم و إختفي عن

الأنظار عند إبن القس "جميل " المكلوم في والده

الذي قتل غدراً و لكنه لم يتخلي عن التائب و

وقف معه في أزمته و أنقذه مرات من غدر فريق

القتل المكلف بقتل التائب "واصل" لصالح حسان

المساعد الخائن .

و في إحدي مطاردات العصابة وراء واصل و جميل  

يصاب الشاب و يتحرك "واصل"بإرادة قوية وهلع

وخوف و ينقذ الشاب مثلما أنقذه سابقاً ، و يبدأ

في العودة إلي طبيعته قليلاً ..

 و كان يتساءل أهذا هو ثمن أن تكون صالحاً

 و يسعد إبن القس "جميل " لذلك لأنه يعتبره في

موضع والده .

و في أثناء ذلك كان مرتضي الهارب من السجن

بعلم الشرطة لمساعدتهم في الإيقاع بعصابات

غسيل الأموال .

كان يحاول التقرب إلي المساعد أو الزعيم الجديد

للعصابة " حسان "و حاول إثبات ذلك للزعيم و

لكنه لم يصدقه .

و كان يحاول أيضاً الظابط الشاب و زوج إبنة

مرتضي أن يتقرب هو الآخر من الزعيم الجديد

للعصابة "حسان" ليؤدي عمله فيتحرك بمفرده و

يراقب عصابة "حسان" و هي تقوم بعملياتها

القذرة وينتظر مرة حاول فيها إحدي العصابات

الأخري الغدر بعصابة "حسان" ومحاولة قتل

أفرادها و الهروب بالبضاعة و الفلوس فيتصدي

بمفرده لأفراد العصابة الأخري و يأتي بالفلوس و

البضاعة و يهديها إلي الزعيم الجديد لمحاولة

التقرب منه إلا أن "حسان" يشك فيه بضراوة

نظراً لمهارته التي عرفها عنه و هو يحاول

إسترجاع الفلوس و البضاعة و يقرر الزعيم في

حركة ذكية أن يتخلص من الإثنان الذي يشك

فيهما ..

ظابط الشرطة الكبير الفاسد "مرتضي " و الظابط

الشاب المتخفي و يطلب الزعيم من مرتضي أن

يثبت ولاؤه له بأن يقتل هذا الشاب الغير معروف

للزعيم والذي يشك فيه و هو ظابط الشرطة

المتخفي و هو أيضاً زوج إبنته و بالنظر للموقف

المتأزم الذي وضعهم فيه الزعيم و هو تحت أنظار

جميع افراد العصابة ..

فكر "مرتضي" أنه لو رفض و لم يقتل الشاب

سوف تقتله العصابة و هو لا يريد قتله .

و في حركة جريئة يطلق الظابط الفاسد رصاصتين

علي الشاب " زوج إبنته " في منطقة قريبة بين

القلب و الكتف لا ترديه قتيلاً و لا تجعل العصابة

تؤكد علي قتله ..

 و بعد أن فعل ذلك ذهب مع العصابة وتركوا

الشاب مصاب برصاصتين في مكان مهجور و

سرعان ما عاد إليه مرتضي و نقله سريعاً إلي

المستشفي و هوبين الحياة والموت و أخذ يبكي

بشدة ويدعو الله أن يعافي زوج إبنته الظابط

الشاب  .

و بعد أن أفاق الظابط الشاب لم يغضب من فعلة

حماه "مرتضي" لتقديره للأمور و عاد بعد فترة

إلي بيته سالماً .

و يقرر "مرتضي"  أن لا يعود مرة أخري إلي

"حسان" حتي لا يضعه في مأزق آخر و يتسرب

اليأس إلي الظابط الشاب في نجاحه في إدانة

الزعيم الجديد أو حتي القضاء علي عصابات

غسيل الأموال و لكنهم يتولد لديهم إحساس

بالغضب .

و يقررون الإنتقام هم و رجل الأعمال التائب

"واصل"  الذي يفر من مطاردات الزعيم الجديد

"حسان" و أيضاً إبن القس "جميل " الذي قتل

والده علي يد أفراد عصابة حسان و إزدادت رغبته

في الإنتقام بعد تفجير العصابة لمطعمه في أمريكا

و قتل عدد من الأبرياء .. لأنه يساعد "واصل"

علي الهروب ..

فيتفق الأربعة علي الإنتقام من هذه العصابات و

تأتي أخبار من الشرطة لهم تفيد بأن الزعيم الجديد

سوف يتفق مع أمثاله في أمريكا لعقد صفقة

ضخمة كبيرة سوف تدخل إلي البلاد آتية من

أمريكا و يقرر الأربعة الإنتقام ويحاول الظابط

الشاب و إبن القس لعمرهم الصغير أن يقوموا

بمراقبة العصابة في أمريكا ثم القبض عليهم

متلبسين بفعلتهم و بضاعتهم التي تريد العصابة

دخولها إلي البلاد و بالفعل  عند دخول أفراد

العصابة ببضاعتهم إلي البلاد تحدث مطاردة كبيرة

بين الأربعة فقط و العصابة وأما البوليس تم

تضليله لميعاد آخر ..

و يقع فيها الظابط الشاب قتيلاً في نفس لحظة

ميلاد إبنته الذي أوصي بتسميتها "براءة" ..

و يقررون الثلاثة الإنتقام خارج الخطوط الحمراء

فيتزودوا بالسلاح و يذهبون للحفل الكبير الذي

تقيمه العصابات للإحتفال بدخول البضاعة إلي

البلاد و يقتلون الجميع في مشهد دموي يثبت فيه

الثلاثة شجاعتهم و يقرون فيه أن هؤلاء

يستحقون ذلك لما يفعلوه بالبلاد و العباد من خراب

و تأتي النهاية وهم يشيعون الظابط الشاب شهيد

الواجب و يظهر في المشهد الثلاثة واصل و

مرتضي و جميل  وزوجة الظابط و إبنته "براءة" .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق