زوجة
شابة تموت بطريقة بشعة داخل منزلها و في
غرفتها و هي عروسة حديثة (عام و6شهور) و ثرية
متزوجة من إبن عمها شاب جميل الهيئة تتسم ملامحه
بالبراءة والهدوء والرزانة .. و تشير أصابع الإتهام
الأولية للزوج بعد تحقيق سريع فوق مكان الحادثة
من ظابط متمرس ذكي حاول أن يضيق الخناق علي
الزوج بالأسئلة المتوالية الذي إنهار بعد أن أحس أنه
في دائرة الإتهام و إشتباه الظابط فيه ولكن إنهياره كان
بحجة حزنه علي زوجته ..
مما زاد شك الظابط فيه ولكن لا يوجد دليل دامغ علي
إرتكابه الجريمة و رغم أن الجرائم الكبري تحتاج
لمحامين كبار إلا أن المتهم المشتبه فيه فضل الإعتماد
علي محامية سيدة متحمسة و تحاول أن تشق طريقها
في عالم المحاماة ..
و هو يريد أن يثبت براءته و رأي أن هذه السيدة أو
النساء بصفة عامة سوف يتفهمون أسباب براءته
لأنهم علي علم ببعضهم مما يجعلها أقرب لمعرفة دوافع
مقتل الزوجة .. رغم ان المتهم رجل ..
ولكن في الحقيقة هو أراد محامية يسهل السيطرة
عليها و التلاعب بها لصالح قضيته بأن يوقعها في حبه
إلي أن يثبت براءته ..
وهو : رجل أعمال شاب محترم يتمتع بسمعة طيبة و
رأس مال معظمه من زوجته الذي أضطر للزواج منها
بعد تخرجه من جامعة غربية و عودته هو و والده
للسعي بالزواج من إبنة أخيه الغنية جدا هي و أبيها ..
و قد خطط لقتلها قبل أن يقتلها بعد أن كشفت علاقته
غير المشروعة بسكرتيرة جميلة حسناء و أرادت
الزوجة القتيلة إسترداد مالها منه ..
و كانت الزوجة القتيلة شابة لها شخصية قوية لم
تتزوجه عن حب ولكن كانت تري في وسامته أحلام
كثيرة كانت تتمناها منها معاملته الطيبة لها ولكن بعد
أن إكتشفت خيانته قررت بغرابة أن تخونه هي الأخري
ثم أرادت أن تجعله يخسر كل شئ بعد أن تنتزع
مالها منه بفض الشراكة و طلب الطلاق ..
و بعد أن قتلها أسند القضية لمحامية جميلة واثقة في
نفسها و ماهرة في عملها بمجرد أن رأته أحبته ولكنها
أخفت و وثقت في براءته و عملت علي ذلك ..
وكان هو يساعدها بشكل غير مباشر عن طريق إرسال
رسائل لها تدلها علي إجابات كانت تسألها أو تقربها
من الإجابة أو تدلها علي طريق دليل براءته .. وكان
يتخفي في إمضاء شخصية مجهولة مهتمة بالقضية
جدا بعد تحولها إلي قضية رأي عام و ويعرف عنها
الكثير من التفاصيل إلا أنه لايريد الظهور و أعجب بما
سمعه عن المحامية وقرر مساعدتها في هذه القضية
الوحشية لمعرفة من المذنب و هل هي جريمة واحدة أم
هي سلسلة جرائم لقاتل محترف .. وأنه سوف يدلها
بين الحين والآخر علي بعض الخيوط المهمة في
القضية ..
ولكن يوجد شخص بجانب المحامية بمثابة الصديق
الوفي لها كان يؤمن من أول يوم أن هذا المتهم الذي
تكسو وجهه البراءة هو مذنب و أن هذا إحساسه ..
و قام الظابط بمحاولة إثبات التهمة علي الزوج بأن
أحضر له صديقة زوجته القتيلة التي كانت علي علاقة
متينة بها .. لتشهد بأنها سمعت من صديقتها الزوجة
أنها تريد أن تطلب الطلاق من زوجها وأنها تحتفظ
بأوراق كتبتها الزوجة قبل أن تموت بخط يدها حزينة
علي خيبتها في زوجها ..
ولكن يقوم الشخص المجهول الذي يهتم بالقضية
بإرسال أدلة تثبت أن هذه الشاهدة فائقة الجمال كانت
تلاحق الزوج بصفة مستمرة في عمله وعلي هاتفه ثم
أرسلت خطابا بخط يدها تريد أن تواعده في يوماً محدداً
فيقع الخطاب في يد الزوجة قبل أن يقع في يد الزوج
فتقرر الزوجة قطع علاقتها بصديقتها الخائنة التي تريد
خطف زوجها فإتصلت بها ونهرتها ولكن ذلك لم يفرق
كثيرا مع الصديقة الخائنة ..
كل هذه الأحداث قبل موتها بأيام ..
ثم ياتي الظابط بسكرتيرة الزوج التي تعترف تحت
ضغط الظابط بعلاقتها بالزوج وأنه يحبها وفاتحها في
الزواج ولكن لم يحدد موعداً لإتمامه و أنها رضيت في
البداية خوفا من أن يتلاعب بها و لكنها بعد ذلك صدقته
وأحبته و تعلقت به بشدة فلم لا فهو وسيم وغني
وسيتزوجها حتماً بعد الحب الذي بينهما ..
وهنا تكتشف المحامية التي أحبت الزوج المتهم
في الخفاء أنه ليس ملاك كما ظنت و يتحطم قلبها
لخيانته .. وتحاول المحامية أن تهرب منه وتترك
القضية ولكنها بعد محاولات صديقها الوفي تعود للعمل
كمحامية فقط دون أي مشاعر..
ثم تأتي المفاجأة التي تثبت براءة الزوج المتهم و هي
سيدة غير معروفة تبلغ الشرطة أنها تعرضت لمحاولة
قتل تشبه حادثة مقتل الزوجة و أنها كانت مترددة
وخائفة في إبلاغ الشرطة ..
و قالت أن القاتل كان ملفحاً بالأسود من فوق لتحت لا
تري منه غير عينيه زرع الخنجر فجأة في رقبتها دون
معرفة أو سابق عداوة .. ثم نزع الخنجر من رقبتها و
إستجاب لتوسلاتها بألا يقتلها و تركها و قد فقدت الوعي ..
فتبتعد الشبهة عن الزوج القاتل بإعتبارها سلسلة
جرائم لقاتل محترف ..
و هذه السيدة لا علاقة لها بالزوج ولا الزوجة و لكنها
كانت حادثتها بتدبير ذكي من الزوج القاتل وتخطيط
فعله قبل أن يقتل زوجته بأيام .. لأنها راودته في إحدي
المرات عن نفسه ورفض لم يستجيب لها ..
ذهب إلي الفندق الهادئ الموجود علي أطراف المدينة
و كان الزوج يتردد عليه بين الحين والآخر زائراً أو
يعقد صفقات عمل مع غذاء أو عشاء وأحياناً يبيت فيه
وإستغل هذه السيدة غير المعروفة التي تعمل في
تنظيف الغرف و بعد أن وقعت عينيه علي فريسته فعل
بها ما قالت ثم قرر ألا يقتلها حتي تكون دليل براءته
من قتل زوجته لأنها ستكون سلسلة جرائم قاتل
محترف ..
و بعد أن أثبتت براءته من قتل الزوجة لم تستطيع
المحامية أن تقاوم حبها له وهو أيضاً بعد نجاحها في
إثبات براءته أخبرها أنه كان ينتظر هذه اللحظة
ليخبرها بحبه ..
و بعد فترة إكتشفت أن الزوج هو أيضا الرجل المجهول
الذي كان يساعدها وهذا أثبته الظابط بعد إنتهاءالقضية
للمحامية بعد علمه بوقوعها في حب هذا المجرم و
أنها تنوي الزواج به ..
و رأي الزوج الظابط وهو يخرج من عند المحامية
فيقرر التخلص من المحامية حتي لا ينكشف أمره
ويدخل السجن ..
جاء في آخر الليل للمحامية بلباس أسود لا يظهر منه
شيئا أبدا إلا عينين .. وتقع معركة عنيفة مع المحامية
كاد أن يقتلها ولكنها صمدت حتي هروبه وفشله في
مهمته ..
ثم جاءت أدلة أخري أثبتت أنه القاتل و هو دليل
الجريمة خنجر من نوع غالي و ثمين و له نصل
مميز كان مرسوما علي رقبة عاملة الفندق و الزوجة
القتيلة و كان مملوكاً للواء متقاعد يحتفظ بهذا الخنجر
في خزنة النادي الرياضي وهذه الخزنة مجاورة لخزنة
الزوج و كان يراه مع اللواء وكان يسرقه من الخزنة ثم
يعيده إليه في خزنة اللواء بعد مسح البصمات ولكن
آخر مرة وبعد حدوث جلبة في النادي ..
وضعه خطأ في خزنته و لكن لا يحمل بصماته و لا
يخصه فما الداعي لوجود الخنجر في خزنته ..
وكان هذا دليل إدانته ........
وحوش .. تأليف / إبراهيم نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق