مـشـاعــر
نجم معروف هو مطرب الشباب و الرومانسية ..
إنسان محترم له مركز و شخصية في فنه ،
الذي
ضحي لأجله بسنوات من عمره
في تركيز شديد ليصل للقمة .
و يكون هو النجم الأول صاحب القمة
و أعلي
الإهتمامات الإعلامية ..
وهو في بداية الحفاظ علي القمة ..
لا ينشغل بغير فنه ولا يريد ذلك
أو لم يفكر في ذلك
أصلاً ..
و حاصرته بالطبع أسئلة المعجبين و المعجبات
و كتبت الصحافة عن سر عزوبية فنان الشباب ..
و يتسائلون ..
" هل صادفه الحب ليمتعنا بغناءه أم
لم يصادفه" ؟
و نحن في الألفية الثالثة ..
و وجود وسائل إنتشار و تواصل متعددة
بوفرة ألم يجد الحب .. أليس له علاقات ؟ "
و عندما لم يجد ما يرد به
ليقنع الناس من أنه يعمل و بس
..!!
بدأ في الهروب من الأسئلة والصحافة والإعلام ..
و إبتعد فترة لينعم بالهدوء
وأختار أن يعمل ويعمل
فقط ..
و هو صادق فمتعته العمل وهو يعشق مايفعل
و يفرغ فيه كل طاقاته ويجعله الأندماج في فنه
يري مناطق و أبعاد في الدنيا و الحياة
لم يصل لها قبله أحد ..
ولم يشعر بأحاسيسها غيره
لأن الفن قرار جرئ في خوض غمار
منافسة فنية علي مستوي الأحتراف
ليصل بفنه إلي التأثير في الناس والشباب ..
و قد يحمل هذا المشوار تضحيات وجراح ودموع
لأن الفنان عامة هو بشر يعيش بين الناس
و يشعر بهم ويشعرون به ..
هو فنان صادق المشاعر مرهف الأحاسيس
يؤمن بما يفعل ويصل الأعجاب به حد ملايين
المتابعيين المعجبين علي مستوي الوطن العربي ..
و عندما قرر أن يصور فيديو كليب لأغنية مميزة له
و هو منشغل البال في كلام الصحافة والمعجبين ..
أحس ببعض الميل إلي موديل الكليب الذي يصوره
و عبر عن ذلك لصديقه المقرب
و بعد أن شجعه صديقه علي خوض التجربة
و لأن الكليب مكلف ومتنوع الأماكن
فقد أخذ التصوير فترة طويلة نسبياً
جعلته يتعرف إليها عن قرب ..
وكانت لطيفة للغاية معه فهو نجم الشباب الأول
و كانت تمتلئ روحها بالحيوية وخفة الظل
و مناقرة الرجال والنساءفي اللوكيشن
و علمها الوافر عن الرجال
فهي تعرف عن الرجال ما لا يعرفه الكثير من الرجال
..
فأخذ يراقبها وأعجب بها و صدقها
و قرر أن يفاتحها في إرتباط ..
و لكن إحساسه كان مندفع ..
إلي أن يدخل علاقة ما ليعرف الناس
أن له بعض العلاقات الموجودة للآن
و منها دعاية لإسمه في مجال الفن و أخبار الفنانيين
..
و إندفاعه جعله لا يشعر بعصبيتها وغيرتها
و أن لها لسان قد يعيب وقت العصبية الشديدة !!
و في تسلسل سريع قررا أن يعلنا عن خطبتهما
في حفله الغنائي القادم وأن يقدمها للناس في هذا
الحفل
و إتفقا علي أن يدعوا جميع وسائل الإعلام
إحتفالا بألبومه الجديد ليفاجئهم النجم
بإعلان خطوبته علي الموديل ..
لتتسع دائرة الدعاية والإحتفال .. بحدث الموسم
الفني ..
و لكن سرعان ما تغيرت العلاقة بينهما ..
فالموديل منذ الحفل و إعلان الخطوبة
و هي منشغلة بوسائل الإعلام مقروءة أو
مسموعة
أو مرئية أرضية أو فضائية
في وجود النجم وفي غير وجود الناجم
للدرجة التي جعلتها تنشغل عنه
وتقصر في أحاسيس الحب إتجاهه
و كأنها غير موجودة في حياته
فهي لها حياتها وإهتماماتها وأصدقائها ..
و تتمني الشهرة والنجومية بشغف متواصل ..
و كل هذا والفنان يسير في طريقه الفني بشكل سليم
و لكنه فقد تأييد ومساندة أقرب إنسانة إلي قلبه
في هذا الحين فأحس بالضيق والزهق من العمل
..
و قصد أن يأخذ أجازة من العمل ويتصل بخطيبته
و يذهبا إلي سهرة وحفلة لأحد المقربين المهميين
إلي الفنان وعندما تحدث إليها أرادت الإعتذار
فأصر أن تثبت له أنها تحبه
وتوافق علي أن تأتي معه إلي الحفل .. فــوافقت
و هي غير سعيدة و ذهبا إلي الحفل
وهناك أيضاً إنشغلت عنه بما قابلته من أشخاص مهمين
إليها في طريق وصولها للشهرة و المال ..
وبدا علي الفنان الضيق
في نفس توقيت دخول إحدي المعجبات بشدة بالفنان
إقتربت إحدي الجميلات في مفاجأة لتعانق
الفنان
وتحضنه وتقبله في موقف محرج ..
و رأت ذلك الموديل .. فلم تجد غير كأس النبيت
لتقذف به الفنان والمعجبة الجميلة
و عندما عاتبها الفنان علي تسرعها في الحكم
علي موقف بسيط
و تحوله إلي إهانة بسبب
تصرفها الأحمق أمام الناس ..
ردت بالسباب والإهانة للفنان و لمعجبينه
في تحول غريب عن رقتها ولطفها في تعاملها
مع الناس ..
و عصبية كبيرة و غيرة شديدة من البنت الجميلة
و إندفاعاً منها في رد الفعل و السباب ..
و إلتقطت الكاميرات هذا الحدث
بعد أن تحول إلي عراك شديد بالأيدي
لأن المعجبة هي بنت إحدي أميرات العرب
التي تعيش في مصر و تعرضت للإهانة وتريد الفتك
بالموديل ..
و لكن الوقت قد فات بعد أن غادرت
الموديل الحفل
وهي تبكي خوفاً من فضيحة قد تحاصرها
إلا أنها هدأت سريعا ..
بعد أن هداها تفكيرها إلي إستثمار ما حدث
لتزداد شهرتها
بأن تكون هي ضحية الخيانة من الفنان
ولم تندم أو تتأثر
للحظة وهي تريد أن تلصق تهمة الخيانة بالفنان
الذي لم يؤذيها في شئ ..
و عندما وجد الفنان أنها بدأت تصرح بهذا
أعلن عن فسخ خطوبته بها ، و ندمه علي هذا الأرتباط
وأنه حالياً غير مرتبط ولن يهتم إلا بعمله و مجده
..
وبعد فترة حاصرته مرة أخري
أسئلة المعجبات عن إرتباطه العاطفي وكان يتحجج بالعمل
فهو مشغول بعدد من الحفلات علي مستوي الوطن العربي
و العالم و بعد عودته أراد ان يجوب عدد من المدن
و كله من أجل عمله ..
و لاحظ في حفلاته الأخيرة
وجود إحدي الجميلات التي تأخذ أماكن مميزة
بالنسبة له
و هو يغني و تتواجد في أماكن واضحة و مرئية
و تنظر للفنان منذ خروجه علي المسرح
إلي حين عودته إلي غرفته بحب شديد
و إعجاب كبير و تشجيع بحب ..
ولكنها دائما يخرج ليبحث عنها يجدها إختفت ..
و عندما حاول أن يجعلها تنتظره
ليخرج من الحفل ليتحدث إليها
تهرب بلا أي تردد من مقابلته
لدرجة أنه طاردها مرة بسيارته
ولم يفلح في إقناعها بالتكلم إليه ..
وكانت تذهب وراءه أي مدينة يذهب إليها
وتعددت مرات ظهورها في حفلاته وأيضاً مرات هربها
و في إحدي حفلاته رآها
لكنه فكر في حيلة بسيطة ليصل إليها
ليتكلم معها وجه لوجه ..
و بعد الحفل عثر عليها و كان مكان اللقاء إسكندرية
و سرعان ما ذاب في عينيها الجميلتين
وبدأت قصة حب حالمة بينهما
إبتعدت بهما إلي آفاق بعيدة
ولكن الواقع يقول أنها علاقة ستنتهي قبل أن تبدأ
فهذه البريئة التي تراقبه هي متزوجة من رجل كبير
في السن ملياردير رآها بجانب والدها
في إحدي الحفلات الخاصة و أعجب بها ..
وطلبها من بابا الباشا بمهر عالي
و كان والدها في ضائقة مالية شديدة
فباعها إلي صديقه مقابل المال ..
فتأثر الفنان بشدة لملامحها البريئة
و صغر سنها بالنسبة لما عاشته
وبعد أن إقتنع بمأسآتها و كان هو أيضاً له مأسآته
رأي الفنان أنها تهتم به وتحبه ليس لفنه فقط
بل لشخصه
و لم يضيعا الوقت ..
إندفعا معاً في علاقة غير شرعية
كان الأثنين في إحتياج لها كتعبير آخر
عن الحب ..
فهي غامضة لا تعرف أن تقول كلمة بحبك كثيراً
و لا تستطيع أن تعبر عن عاطفتها بشكل جيد
و بعد روايتها هذه لم تتحدث عن نفسها مرة أخري
بل ذهبت معه لأجازة طويلة
دون أن يعكر صفوها شيئاً
و عندما طالت الاجازة وأرادا العودة ..
كان الفنان قد تعلق بها بشدة و أحبها بجنون
و أراد أن يتزوجها بعد أن تُطلق من زوجها ..
فوافقت علي الفور .. !!
و بعد العودة إنقطع الإتصال مع حبيبته
دون أي مبرر مما آثار قلق وخوف الفنان علي حبيبته
و طالت مدة غيابها للشكل الذي جعله
لا يهتم إلا بمعرفة سر إختفاؤها ..
و بعد مدة جاء إتصال علي هاتفه
يخبره فيه أحد الأشخاص أن حبيبته مخطوفة
و مطلوب فدية كبيرة من والدها و منك
للإفراج عن حبيبة القلب ..
فأنهار الفنان من هذه الأزمة المعقدة
أيهون عليه ما جمعه من مال
بجهده لينقذ حبيبته من الأسر ..
فأختار بصدق أن ينقذ حبيبته بما يملك ..
و أن ما جمعه هو قادرد علي أن يجمع غيره
و لكن الحب والعشق قد لا يأتي إلا مرة واحدة ف
العمر ..
ولكنه في نفس الوقت خائف من أن يتأذي جسدياً
..
فقام في السر بإبلاغ البوليس في مجازفة منه
وبعد أن إتفق مع العصابة الخاطفة
علي المكان
والزمان المناسبين لتسليم المرأة
و تسلم الفدية من الفنان ..
و قدرت بأمواله الموجودة في بنوك خارج مصر
و لم يعرف الفنان
كيف عثروا علي رصيد أمواله خارج مصر ..
و دارت معركة كبيرة في إطار تحرير المرأة
يصاب فيها الفنان في محاولة تحرير حبيبته
و يعتقد أنه نجح بشجاعة في الحفاظ حبيبته
رغم كل إطلاق النار و رغم إصابته ..
إلا أنه وجدها تذهب مع من تبقي من العصابة
بكامل إرادتها بعد الحصول علي الأموال
و القضاء علي الشرطيين السريين
المكلفين بالتحقيق في القضية ..
أي انها معهم منذ البداية
فهي تضحك عليه ولا تحبه
بل هي تمثيلية عليه منذ البداية لأبتزاز أمواله ..
لم تكن له حبيبته ، لم تكن الحب المنتظر
ليستمر العمر بها ..
وقفت عقارب الساعة بالفنان
من هول الصدمة بالإضافة للإصابة بطلق ناري
جعلته يدخل في غيبوبة سريعاً كما لو كان يطلبها
الفنان
أو يتمناها في هذه اللحظة القاسية ..
لحظة الصدمة في حب صادق .. أو كنا نظنه هذا ..
و خلال دخوله الغيبوبة إسترجع شريط حياته
منذ أن كان شاباً يريد النجاح في مجال الغناء
و لم تساعده ظروفه الأسرية والمالية
مما سبب ضياع حلم النجاح عملياً
في عدم الحصول علي شهادة
و ضياع براءة الحب الأول بينه وبين جارته
بعد أن قرر ترك البيت ليعمل في الغناء
و الإبتعاد عن حبيبته لينجح ثم يعود لها
و رغم إنقطاع التواصل بينهما
كان يظن بسذاجة أنها ستنتظره ..
و قد غاب فترة طويلة لشهور
ثم عاد ليخبرها بأول عقد عمل
كمغني علي مراكب النيل
وجدها مخطوبة وسعيدة بخطيبها
ولا تحمل له أي مشاعر من السابقة التي كانت تودعه
..
و هنا أفاق .. فتذكر ماحدث له فأحس بحزن شديد
من خيانة هذه المرأة
فقد صدم بها وأحس الفنان بالندم
من تسرعه في التعلق بها دون التحقق من غموض
سيرتها
و لكنها أعطته أشياء جميلة أحس بها
رغم أنها كانت كاذبة ..
إهتز وجدان و مشاعر الفنان و ضعفت ثقته في الناس
و شعر بعدم وجود الحب أو السعادة
و ظهر ذلك واضحاً في أعماله الحزينة
و فضل الوحدة والإنعزال و أصبح يرتاد الأماكن
الهادئة
ليستجم أو ليأكل و ذات مرة في عشاء هادئ ..
و في ظل حالته النفسية السيئة وكان وحيداً
إقتربت سيدة ناضجة منه ولكن سنها قريب من سنه
و لكن تشعر أنها تكبره في هيئتها وشخصيتها
و حتي الأماكن التي ترتادها ..
و هي دكتورة جامعية في كلية الفنون الجميلة
لتخبره أنها علي غير عادتها تريد إبداء اعجابها
بفن المطرب خصوصاً أعماله الأخيرة
و قالت أن أعماله تقترب من مشاعر الجميع ..
و تمس قلوبهم ..
و حدث توافق شديد بينهم في أفكار دارت بينهما
في عزومة عشاء من الفنان قبلتها الدكتورة
سعيدة
و تعددت لقاءاتهما و إقتربا من بعضهما
دونما أن يعبرا عن مشاعرهما
فهما يشعران بالأمان و يحسا أنهما متقاربان ..
في الرأي في الحب والحياة ..
وهي تساعده علي الخروج
من الحالة النفسية التي عليها ..
و أخذت العلاقة منحني مرتفع وسريع
من صداقة إلي تقارب إلي حب
وخاف الفنان من خسارتها ..
مما دفعه تفكيره إلي إتمام زواجه بها سريعاً
و هي لم تعرفه من داخله جيداً ولا هو ..
و لكن كان زواجاً في بداياته ناجحاً
أثمر عن طفل صغير أنجبته الدكتورة
في عدم وجود الفنان لإنشغاله بحفلات خارجية
و عند عودته فرح كثيراً وحمل طفله قليلاً
و إنشغل في بروفات فيلمه القادم ..
و أيضاً الحفلات الخاصة والمعجبات
مما جعله غير موجود ليعبر عن فرحته بإنجاب
طفلة
و غارت الدكتورة بعد أن أصبح لا يهتم بها
كما تعتقد و أنه ممكن أن يحب غيرها
بعد أن لخمت نفسها بطفل صغير
مما جعلها تشك في غيابه عنها
و أصبحت تهمل تربية الطفل
و تترك مهام الأم للبيبي سيتر ..
و تدعي كذباً أن عندها ندوة أو محاضرة
رغم أنها تركت الجامعة إستعداداً للطفل والزواج ..
و إزدادت المشاكل بينهما حتي وصلت بينهما
إلي أن يترك الفنان البيت و يبتعد
أو ينفصل عن زوجته لترتاح أعصابهما
فهي شخصية قوية عنيدة
واثقة من نفسها لدرجة الغرور ..
وجعلت الحياة .. " أنك يا رجل لن تجدني
كإمرأة في الوقت
الذي ترغبه ، بل أنا من أريد أن أجدك رجلاً
في الوقت الذي أريده "..
مما أدي إلي أن إستحالت الحياة بينهما رغم محاولات
الفنان
المستميتة لإنقاذ حياته مرة أخري من التدمير و كرر
ذلك كثيراً ..
ثم حاول الإنشغال بالعمل حتي لا يعجل بالأزمات
..
و لكن الدكتورة بشخصيتها الصلبة و
خبثها الشديد
ظلت تستكين له إلي أن تتمكن منه
ثم لتقضي عليه شكاً منها في تغيبه لزواجه عليها ..
ولم تجد وسيلة سلمية بديلة للقتل والدم
ليشفي غليلها ..
إلا أن تفاجئه بخروجها هي وطفلته من حياته للأبد
لا يعلم عنهم شيئا
هو فراق أبدي وحكم إعدام علي الأب الفنان و فشل آخر
.. فإكتئب الفنان لذلك بشدة
وهذه المرة لم يستطيع أن يعبر عن شئ
و وجد نفسه يمتع الناس بالحب وهو لايراه أصلاً و يفتقده
..
وبعد بحثه الدؤوب عن عائلته في أماكن عديدة
عرف أين تقيم وحاول التعرض لها للتفاهم معها
إلا أن والدها ظابط الشرطة تصدي له ثم
وجد وسيلة
ليبعده عن إبنته بعد إصرار الفنان علي رؤية أولاده
.. وهي تلفيق تهمة له و في البحث في ملفاته
وُجد أنه لم يقضي الخدمة العسكرية و تهرب منها
فأبلغ عنه وتم القبض عليه و دخل السجن
فترة ثم خرج مقرراً أن لا يعمل مرة أخري أبدا
و يبتعد تماماً عن الناس ..
و يحاول أن يعيش بشكل ووسيلة أخري
و لكن حاصرته شهرته و تحاكي الناس عن ظلم
الدنيا له
و تعاطفت معه في حظ سئ في الرومانسية
لكن حب الناس وجده الفنان أخيراً هو أغلي
وأهم حب فيكفي أن يجعلهم سعداء
أو يشعرون بأشياء جميلة ..
ليشاركهم ويشاركوه حب بلا ثمن أو مقابل
أو عناد أو غيرها من عوائق الحب الصافي الخالد
..
النهاية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق